وفاة 10 أشخاص جراء الأمطار الغزيرة جنوبي الهند
وفاة 10 أشخاص جراء الأمطار الغزيرة جنوبي الهند
أسفرت الأمطار الغزيرة غير المسبوقة التي ضربت ولاية تاميل نادو جنوبي الهند، عن وفاة 10 أشخاص وأصابت المنطقة بالشلل، وتركت أفرادا وأسرا عالقين لأيام، حسب ما أفادت وكالة أنباء "برس ترست أوف إنديا"، الثلاثاء.
وأخذت وزارة الدفاع والقوات الوطنية والمحلية للاستجابة للكوارث زمام المبادرة في الاضطلاع بعمليات الإنقاذ والإغاثة، خلال توقف قصير لهطول الأمطار المتلاحق، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال السكرتير العام لولاية تاميل نادو شيف داس مينا، الثلاثاء، إن توقعات إدارة الأرصاد الجوية الهندية لهطول أمطار غزيرة كانت "خاطئة" حيث هطلت أمطار غزيرة لأقصى حد في الأحياء المتضررة خلال فترة قصيرة استمرت يومين، مشيرا إلى أن الولاية لم يتم تحذيرها مسبقا بالقدر الكافي.
وصرح للصحفيين في الأمانة العامة بأن "10 أشخاص لقوا حتفهم في منطقتي تيرونيلفيلي وتوتيكورين بسبب هطول الأمطار، ولقي بعضهم حتفه بسبب انهيار حوائط، وبعضهم صعقا بالكهرباء".
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".